أنطاليا التركية.. الوجهة الأمثل للجولات التاريخية والترفيه البحري
– يُتاح لمحبي الجولات التاريخية والثقافية التجول في طرقات تحكي قصصاً تاريخية عتيقة القدم
– تعدّ شواطئ أوليمبوس وفاسيليس وباتارا وكليوباترا في ألانيا، الأكثر نظافة
– معبد أبولو، مقصد مهم للسياح من مختلف الأماكن
فرصة عظيمة لقضاء عطلة صيفية لا مثيل لها، بين الحضارات التاريخية، في مدينة أنطاليا، مقصد السياح المحليين والأجانب من كل عام.
تتميز أنطاليا بشواطئها الباقية حتى اليوم، كشاهد على المدن القديمة التي تضم آثارا ومعالم باقية من فترات تاريخية مختلفة.
كما يُتاح لمحبي الجولات التاريخية والثقافية، التجول في الكثير من الطرقات المميزة، التي تحكي قصصاً تاريخية عتيقة القدم.
وتحتوي المدينة على العديد من المتاحف والأماكن التاريخية، تضم آثارا تمتد لمئات السنين، ومقصدا لا غنى عنه لكل المصطافين بشواطئها الواسعة المفتوحة ومياهها الزرقاء الساحرة.
بينما تعد شواطئ أوليمبوس وفاسيليس وباتارا وكليوباترا في ألانيا، وجزيرة كيكوفا في مدينة سايدا المعروفة بأنها أكثر سواحل البحر الأبيض المتوسط نظافة.
** أوليمبوس
أوليمبوس هي من أهم مناطق “ليقيا” القديمة، وتجذب الانتباه كخليج طبيعي يحتوي على شاطئ يشتهر بسلاحف كاريتا كاريتا الحنفاء النادرة.
ويقع الشاطئ على ساحل حديقة أوليمبوس الوطنية في كوملوجا، ويمكن الوصول إليه من داخل مدينة أوليمبوس القديمة سيرا على الأقدام لعشرين دقيقة.
ويبعد شاطئ أوليمبوس مسافة 83 كيلو مترا عن وسط مدينة أنطاليا.
كما يقع الشاطئ داخل منطقة أثرية لها طابع طبيعي وتاريخي، لذا لا توجد حول الشاطئ أية مرافق أو منشآت.
ويمكن للسياح زيارة المدينة القديمة وشاطئها مجانا باستخدام طاقة المتاحف.
وتقدم هذه المنطقة للمخزون التاريخي، آثارا ومعالم تعود إلى العصور الهيلنستي والروماني والبيزنطي.
كما يقع شاطئ “تشيرالي” إلى جانب شاطئ أوليمبوس، ويتميز بأنه موطن لسلحفاة كاريتا كاريتا ذات الفصيلة النادرة والمهددة بالانقراض.
وتتصل مياه الجداول الباردة في المنطقة بمياة البحر، مما يعطي طابعاً بارداً مليئاً بالانتعاش، بفضل مياهها العذبة المختلطة بالمياه المالحة.
** صولو أدا.. مالديف تركيا
ومن بين المناطق الساحرة القريبة من أوليمبوس في كوملوجا، خليج أدراسان، وهو واحد من أكثر المناطق التي يفضل السائحون المحليون والأجانب التوجه إليها.
وتوجد بطول الخليج شواطئ تقدم العديد من الخدمات المدفوعة والمجانية، وكذلك المطاعم والفنادق.
ويمكن الاستمتاع برحلات القوارب ذات اليوم الواحد في أدراسان، وهي واحدة من الأماكن الأكثر شعبية بين شواطئ وخلجان أنطاليا.
كما يتم تنظيم جولات إلى صولو أدا، وهي تشبه جزر المالديف برمالها البيضاء ومياهها الفيروزية، وتُعد ذكرى لا تُنسى لمحبي الطبيعة والتصوير الفوتوغرافي.
** فاسيليس
تبعد شواطئ فاسيليس مسافة 60 كيلو مترا من وسط أنطاليا، وتشهد اهتماما من هواة الاستمتاع بمياة البحر في مكان يمتزج فيه كل من البحر والرمال والشمس مع التاريخ.
ويمكن الدخول إلى الشواطئ التي تضم خصائص أثرية بواسطة تذاكر الدخول أو بطاقات المتاحف.
ويلتقي زائرو المنطقة بالعديد من الآثار القديمة وفي مقدمتها المسرح، إلى جانب استمتاعهم بمياهها الزرقاء.
كما يمكن مشاهدة بقايا الموانئ الشمالية والجنوبية والموانئ الحربية لمدينة فاسيليس القديمة.
**باتارا
تحتل مدينة باتارا العتيقة التي تعد من أهم المدن في حضارة ليقيا رأس الأماكن الجاذبة لعشاق السباحة. ولمدينة باتارا، شاطئ فريد، يقبع خلف هضابها الرملية الساحرة.
ولا يوجد مرفق على الشاطئ، الذي يمكن دخوله بتذكرة دخول او ببطاقة المتاحف، نظراً لتواجد السلاحف البحرية.
ومع إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان 2020 “عام باتارا” أصبحت المنطقة واحدة من الوجهات التي يقصدها السائحون المحليون والأجانب بكثرة.
** كوك أوفا
تتميز منطقة “كوك أوفا” بثرائها بالآثار التاريخية، بقايا الحضارات القديمة إضافة إلى الطبيعة الخلابة.
وقد أصبحت المنطقة الواقعة على ضفاف قلعة كوي وأوتش أغيز بالقرب من منطقة دمره بأنطاليا، بمثابة مركز سياحي جذاب.
وتقدم منطقة دمره، التي يقال أنها المكان الذي عاش فيه “القديس نيكولاوس” المعروف باسم “بابا نويل”، فرصة لمن يرغبون في قضاء عطلته بين الأماكن التاريخية والمناظر الطبيعية.
وتستمر الحياة جنباً إلى جنب مع آثار الحضارات القديمة، في قرى أوتش أغيز(ثيمينسا) وقلعة (سيمينا) الواقعتين حالياً في المنطقة التي ظلت لسنوات طويلة تحت تأثير حضارة ليقيا ومن بعدها الإمبراطورية الرومانية.
وتوفر منطقة أوتش أغيز التي غمرتها المياه بسبب الزلازل التي تعرضت لها على مر التاريخ، متعة السباحة بين المباني القديمة المُسماة بـ “المدينة الغارقة”.
وتحتفظ كوك أوفا التي توصف بأنها أكثر المناطق البحرية النظيفة في البحر الأبيض المتوسط، برونقها التاريخي وجمالها الطبيعي وخاصة مع إعلانها كمنطقة بيئية محمية بشكل خاص.
** سيدا: المدينة التاريخية والساحلية
تعد سيدا، الواقعة في منطقة ماناوغات التي استضافت العديد من الحضارات، أحد أهم الأماكن التي يجب رؤيتها على الإطلاق لما تحويه من مياه زرقاء، إضافة إلى المعالم التاريخية مثل معبد أبولون، والحمامات، والميناء، والممرات المائية، وبوابة المدينة وساحة أغورا.
وتتميز سيدا بتاريخها العميق الذي يمتد إلى القرن السابع قبل الميلاد، ويستمتع القادمون لقضاء عطلتهم فيها بشواطئها الرائعة ومعالمها التاريخية الباقية حتي يومنا هذا.
** شاطئ كليوباترا
يعتبر الشاطئ الواقع في منطقة ألانيا والمعروف باسم الملكة المصرية القديمة كليوباترا، أحد الأماكن التي يفضلها بشدة السياح المحليون والأجانب.
ويُروى أن كلاً من كليوباترا وأنطونيوس إمبراطور روما، قد قاما بالسباحة في هذا الشاطئ.
وفي هذا المكان تتاح الفرصة لمن يريدون الاستمتاع بالشمس والبحر؛ إضافة إلى إمكانية رؤية قلعة ألانيا، التي يعود تاريخها إلى الفترة الهلنستية وتحمل آثار دولة سلاجقة الأناضول، كما يوجد فيها كهف داملا طاش الموجود بجوار الشاطئ مباشرة.
وتمنح العديد من الشواطئ ذات الأحجام المختلفة والمشهورة عالميا في أنطاليا، زوارها، ذكريات عطلة لا يمكن نسيانها، ومنها شاطئ قابوطاش الواقع عند مصب الوادي بجوار الطريق البري والذي يزداد الإقبال عليه بسبب مياهه الفيروزية.
وفي تصريحات للأناضول، قالت “يليز غول إيجه” مديرة وقف التعريف بأنطاليا أن “المدينة استضافت العديد من الحضارات على مر التاريخ وأنها تحمل أثاراً لكل حقبة تاريخية مرت عليها”.
ونوهت إيجه إلى أن “السياح المحليين القادمين إلى المدينة، يجدون فرصة الاستمتاع بثلاثية البحر والرمال والشمس بين الآثار التاريخية الموجودة بالمدينة”.
وتابعت:” تحتل أنطاليا مكانها بين المدن صاحبة أطول شريط ساحلي في تركيا بساحل يبلغ طوله 640 كيلو متراً”
وأضافت: “يمكن الدخول إلى البحر في مركز مدينة أنطاليا، وهناك العديد من المدن القديمة التي تحتوي على أبنية معمارية فخمة وجذابة وتقع مباشرة بجوار البحر”.
المصدر: الاناضول